المشروع و المنهاج

ياسين الرواتبي الخميس يناير 04, 2007 8:51 am

ان المشروع هو الثمرة التي يجب أن نحصل عليها في نهاية المشوار بعد تطبيق ما يأتي في (المنهاج) فإذا كان (المنهاج) يهدف الى تبويب (المجالات) و تحليلها (في شكل بنود)ليضع القائد على بينة مما يجب أن يكون متوفرا لدى الجوال من معارف و مهارات و سلوكيات تهدف في النهاية الى تنمية قدراته و إمكانياته فإن هذه التنمية تبقى عديمة المنفعة ما لم تفضي الى جعل الجوال قادرا على انتاج مشروع لتنمية مجتمعه و تلك في النهاية (رسالة الجوال). و لذلك فإني لا أرى أي امكانية للفصل بين المشروع و المنهاج.
و بالتالي فإني و خلافا لما قيل لنا طويلا من أن (المشروع أسلوب لتنفيذ المنهاج) أرى أن الصواب هو أن المنهاج هو الوسيلة لإنتاج المشروع. ففي النهاية المشروع هو المهم و المشروع هو ما سيبقى و ما سينفع المجتمع.
يجب النظر للمشروع على أنه المحور الذي تدور حوله العملية التربوية و التدريبية للجوال. و التسليم بأن الجوال يختار أحد هذه المشاريع التي أتى القائد سفيان على ذكرها في مقال "المشروع كأسلوب جيد لتطبيق المنهاج" يجب أن يستبق بتوفير الإمكانية لتكوين الجوال تكوينا صلبا يسمح له بإعداد المشروع في إختصاص معين بشكل أقرب للحرفية و هو ما لا يمكن أن يتوفر في ضل السعي الى حشو الجوال بالتدريب و التكوين في كل (المجالات) "حسب الشكل القديم للمنهاج" دون الانتباه الى ضرورة التخصص في (مجال) ذا علاقة بطبيعة المشروع الذي آمن بجدواه و ينوي إنجازه.
و هو ما جعلني مصرا على التخصص (بإختيار أحد الرسائل) من ناحية و على أن يكون المشروع هو الحلقة الختامية في (المنهاج).
لن أكون أكثر إصرارا على طرحي في ما يخص شكل المنهاج و لكني أتمنى أن ينظر للمشروع على هذا الأساس في كل الحالات فحتى لو لم تقتنع المجموعة الساهرة على إعادة النظر في المنهاج بحاجتنا الملحة في هذا الزمن الى التخصص و اتفقت على الحفاظ على مبدإ الشمولية (من خلال تنفيذ كل المجالات التي سيتم اقتراحها) في المنهاج الجديد فإني أتمنى أن يكون محتوى تكوين و تدريب الجوال في أي مجال من المجالات يصب في النهاية في عملية إعداده ليكون قادرا على انتاج المشروع و لا أن ينظر للمشروع و كأنه شيء إضافي و اختياري قد يساعد الجوال على تنفيذ بند أو عدد من البنود في مجال من المجالات

سفيان بن فرج الجمعة يناير 05, 2007 11:51 am

بسم الله الرحمان الرحيم

أولا أود أن أسجل أن منتدانا هذا أصبح فضاء جيدا للتساؤل حول قضايا قسمنا و اهتماماته و بدأت فاعليته و نتائجه تظهر للعيان من خلال هذا الحوار البناء الذي أصبح يشمل عديد المواضيع الهامة و خاصة منها ما يمس بالمنهاج التربوي و الذي نحن بصدد دراسته و تقييم مردوديته في هذه الأيام عسى أن يفضي هذا إلى عمل يؤسس لمستقبل أفضل لقسم الجوالة، و أود بالمناسبة دعوة جميع القادة إلى إثراء هذا الحوار الشيق الذي سيعود حتما علينا جميعا بالفائدة و حتى نجد أفكارا يتفق حولها معظم القادة و غالبيتهم.

أعود من جديد لموضوع المشروع، فإني أود أن أنبه إلى ضرورة أن يبقى التكوين و التربية غير المختصة للجوال حتى لا أقول الشاملة هو محور اهتمامنا في قسم الجوالة و ليس المشروع أو الإختصاص في حد ذاته لأن ذلك يمكن أن يكون من مشمولات هيآت أخرى أو لجان أخرى صلب المنظمة كلجنة تنمية المجتمع أو الأنشطة الكبرى،
أما نحن فمحور اهتمامنا هو الجوال و عملية التربية، و ذلك من خلال المنهاج الذي يضعه و يتفق عليه الجميع أو الأكثرية، و اذا رأت المجموعة أن في المشروع أو الإختصاص أو برامج تنمية المجتمع أو غيرها أساليب تربوية مفيدة و شيقة و يمكن أن تفضي إلى تحقيق بعض أغراض المنهاج فيمكن آنذاك أن نقدم صياغة و طرحا جيدا لهاته الأساليب و استغلالها في أنشطتنا و ربما جعلها أيضا بندا أساسيا من بنود التدرج من درجة لأخرى.

المشروع و المنهاج

المشروع و المنهاج

رد: المشروع و المنهاج